سورة الرعد - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرعد)


        


{وَفِى الأرض قِطَعٌ} بقاعٌ مختلفة {متجاورات} متلاصقات، فمنها طيب وسبخ، وقليل الريع وكثيره، وهو من دلائل قدرته تعالى {وجنات} بساتين {مِّنْ أعناب وَزَرْعٌ} بالرفع عطفاً على جنّات والجرّ على أعناب وكذا قوله {وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ} جمع (صنو)، وهي النُخَيْلات يجمعها أصل واحد وتتشعب فروعها {وَغَيْرُ صِنْوانٍ} منفردة {تُسْقَى} بالتاء: أي الجنات وما فيها، والياء: أي المذكور {بِمَآءٍ واحد وَنُفَضِّلُ} بالنون والياء {بَعْضَهَا على بَعْضٍ فِى الأكل} بضم الكاف وسكونها، فمن حلو وحامض، وهو من دلائل قدرته تعالى {إِنَّ فِى ذَلِكَ} المذكور {لأيات لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يتدبرون.


{وَإِن تَعْجَبْ} يا محمد من تكذيب الكفار لك {فَعَجَبٌ} حقيق بالعجب {قَوْلُهُمْ} منكرين للبعث {أَءَذَا كُنَّا تُرابَاً أَءِنَّا لَفِى خَلْقٍ جَدِيدٍ} لأنّ القادر على إنشاء الخلق وما تقدّم على غير مثال، قادر على إعادتهم، وفي الهمزتين في الموضعين التحقيق، وتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركها، وفي قراءة بالاستفهام في الأوّل والخبر في الثاني وأخرى عكسه {أولئك الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وأولئك الأغلال فِى أَعْنَاقِهِمْ وأولئك أصحاب النار هُمْ فِيهَا خالدون}.


ونزل في استعجالهم العذاب استهزاء {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالسيئة} العذاب {قَبْلَ الحسنة} الرحمة {وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ المثلات} جمع (المثلة) بوزن (السمرة): أي عقوبات أمثالهم من المكذبين أفلا يعتبرون بها؟ {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ على} مع {ظُلْمِهِمْ} وإلا لم يترك على ظهرها مِنْ دابة {وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ العقاب} لمن عصاه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8